الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن التبول، أو التغوط في طريق الناس، أو المكان الذي يجلسون فيه منهي عنه، لما فيه من الأذى لهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اتقوا اللعانين" قالوا: وما اللعانان. قال: " الذي يتخلى في طريق الناس، أو ظلهم" رواه مسلم وغيره، ولا شك أن البول والتغوط يقتضي كل منهما كشف العورة، وفعلهما في الطريق يفضي إلى كشفها أمام الناس، وكشفها أمامهم لا يجوز، ما لم تكن هنالك ضرورة تستدعي ذلك.
والاستنجاء بالماء أفضل، ولكنه جائز بغيره من كل جامد طاهر مزيل للعين ليس له حرمة.
وذلك لما رواه البخاري من حديث عبد الله بن مسعود أنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط، فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين، والتمست الثالث، فلم أجده، فأخذت روثة، فأتيته بها، فأخذ الحجرين، وألقى الروثة، وقال: "هذا - يعني الروثة- ركس".
ومعنى ركس: نجس.
والله أعلم.