الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت الدمامل تسيل على الشخص المذكور من غير تسبب منه فإنه يعفى عما يسيل منها، ولا يلزم بغسله ولا بتبديل الثياب لوجود المشقة في ذلك، وهذا من يسر الدين ورفع الحرج عن هذه الأمة.
ثم إن الوضوء لا ينتقض بالخارج من البدن، إلا ما خرج من السبيلين على الراجح. وانظر الفتوى رقم: 32363، أما تأخير الصلاة عن وقتها فلا يجوز لهذا السبب، بل على من ابتلي بذلك أن يتوضأ كالمعتاد، ويصلي كل صلاة في وقتها مع الناس، فإن تفاحش الدم الخارج من الدمل استحب له غسله، كما نص على ذلك فقهاء المذهب المالكي.
والله أعلم.