الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي أن تعلمي أولا أن الحب بين الرجل والمرأة إذا كانت أجنبية عنه وإقامة علاقة بينهما حرام ولا يقرها شرعنا. وراجعي ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية : 5707 ، 1072 ، 30194 ، 24284 .
ولمعرفة كيفية علاج العشق انظري الفتوى رقم : 9360 ، وبناء عليه فيجب عليك قطع كل أنواع الاتصال بذلك الفتى، سيما وأن السبيل إلى زواجكما تكتنفه جملة من العوائق كما ذكرت. واعلمي أن هذه المعصية إن لم تقلعي عنها ربما جرتك إلى ما هو أعظم منها وأشنع، لأن المعاصي يجر بعضها بعضا، ولا يستهان بشيء منها مهما ظنه المرء خفيفا لأن عاقبته ستكون مؤلمة ، وكذا يجب عليك ترك تلك الوسائل التي قد تفضي بك إلى مثل ذلك كالدخول إلى الشات وغيره سدا للذريعة الحرام. فاتق الله تعالى في سمعك وبصرك، واسأليه أن يرزقك زوجا صالحا تقر به عينك وتسعد به نفسك ويعفك عن الحرام، ومن يتق الله ييسر أمره ويفرج كربه ويرزقه من حيث لا يحتسب كما قال تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2 ـ 3 } .
والله أعلم .