الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان استعمال الماء يسبب حصول المرض أو زيادته أو تأخر شفائه فإنه يرخص لك حينئذ في التيمم إلى أن تشفى، فإن شفيت فلا بد من الماء للطهارة، وإن كنت جنبا فاغتسل فور شفائك ، هذا إن كنت تتضرر بغسل سائر أعضاء الوضوء ، وأما إذا كنت تتضرر بغسل البعض فقط فيجب عليك أن تغسل ما لا يتضرر بالغسل من الأعضاء وتتيمم للباقي كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 17406 ، وكذلك الأمر بالنسبة للغسل من الجنابة كما تقدم بيانه في الفتوى رقم : 57834 ، ولتحذر من الإسراف في الماء عند الطهارة فإن ذلك من الاعتداء المنهي عنه. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية : 45925 ، 42167 ، 31019 ، 67956 ، ولبيان صفة الوضوء الكامل والمجزي انظر الفتوى رقم : 7503 ، ومعنى الوضوء الكامل هو أن يتوضأ الشخص ويأتي بفرائض الوضوء وسننه ومستحباته، وبالمجزئ هو أن يأتي بالفرائض فقط فيجزئه ذلك، وانظر أيضا الفتوى رقم : 52166 ، فاحذر من الاسترسال في الوسوسة فإنها ستفضي بك إلى شدة وضيق. وانظر الفتوى رقم : 51601 ، ففيها ما يعينك إن شاء الله على التخلص من الوسوسة .
والله أعلم .