الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه ثم نقول:
الصلاة صحيحة مع حبس الريح إذا لم يخرج منها شيء، ولم يترتب على حبسها ترك ركن أو واجب مع كراهة الإقدام على الصلاة في هذه الحالة إذا أمكن تفاديها. وراجعي الفتوى رقم: 18415.
وإذا كان خروج الريح ينقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة فليست بسلس، وبالتالي فإذا تحققت من خروجها فقد بطل الوضوء، وإذا كان ذلك أثناء الصلاة فهي باطلة ولو كان الخارج قليلا، وتجب إعادتها بعد الوضوء. وراجعي الفتوى رقم: 23909.
وإن كان خروج الريح لا ينقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة فله حكم السلس. وعليه فيجب عليك الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها مع التحفظ من خروج الريح ما أمكن، ثم لا يضرك ما خرج ولو أثناء الصلاة. وراجعي الفتوى رقم: 8777.
والقيام ركن من أركان الصلاة، لا تجزئ بدونه مع القدرة عليه فإذا كانت تلك الآلام تستطيعين معها الصلاة قائمة ولو مستندة فلا يجزئك الجلوس وتجب عليك إعادة جميع الصلوات التي صليتها وأنت فيها جالسة مع القدرة على القيام، وإن جهلت عددها فواصلي القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة، وإن كانت الآلام شديدة بحيث يترتب على القيام حصول مشقة شديدة من مرض أو زيادته أو تأخر شفاء فحينئذ يُرَخَّص لك في الصلاة جالسة. وراجعي الفتوى رقم: 25092.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 1795.
والله أعلم.