الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يوحي به قولك (إن تمت عملية الشراء فلن أطالب بربح من أجل المساهمة في إنقاذ شريكي)، وكذا بقية معطيات السؤال الأخرى، هو أنك تعد بذلك، لا أنك تلتزم به، وقد ذهب جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة وبعض المالكية إلى أن الوفاء بالوعد مستحب لا واجب، وأن من ترك الوفاء به فلا إثم عليه، لكن يكون قد ارتكب مكروهاً كراهة تنزيهية.
وبناء عليه فالأحسن لك والأفضل عند الله هو أن تفي بما وعدت به، وأن لا يحملنك الشيطان على تفويت هذا الأجر الكثير بسبب ما حصل بينك وبين شريكك من سوء العلاقة، ولكنك إذا لم ترد الوفاء به فلا إثم عليك فيما أخذته من الأرباح.
والله أعلم.