الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يرحم موتاكم، ويصلح ذات بينكم، ويعيننا وإياكم على طاعته واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ولتعلموا أن قطيعة الرحم لا تجوز، فقد قال الله عز وجل : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {محمد:22-23}
وعلى عمكم أن يعينكم على القيام بواجب صلة الرحم، ويختار الوقت المناسب لفرحه، ولتعلموا أن الحداد على الميت لا يجوز أن يتجاوز ثلاثة أيام؛ إلا للزوجة فإنها تحد على زوجها أربعة أشهر وعشرا؛ لما في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث؛ إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا. لما في الزيادة على ذلك من تعظيم المصيبة، وتذكير أهلها بالحزن.
وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتاوى التالية أرقامها:21053، 27474، 59717.
والله أعلم.