الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حث الله على الذكر فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا {الأحزاب:41}، وبين أن أولي الألباب والعقول الراجحة هم الذين يذكرون الله على كل أحوالهم، فقال: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ ... {آل عمران:190-191}، ولا تخلو حالة الإنسان من هذه الثلاث.
وتقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. رواه مسلم.
وما ذكر في السؤال صورة من صور الذكر والتعاون عليه ولا مانع منه، ولكنه لا يعد من مجالس الذكر التي ورد ثوابها وفضلها في الأحاديث، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 14961.
والله أعلم.