الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله أن يثبتنا وإياك على دينه، وأن يرزقنا وإياك حب السنة والتزامها.
واعلم وفقك الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعفاء اللحية وإرخائها وتوفيرها، وذلك في أحاديث معلومة.
وظاهر هذه الأحاديث منع الأخذ من اللحية، لأن هذا هو مقتضى الإعفاء والإرخاء والتوفير.
ولا نعلم رخصة في ذلك إلا ما جاء في أخذ ما زاد عن القبضة، لثبوت ذلك عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
والأولى عدم الأخذ منها مطلقاً، لعدم ثبوت شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من خلفائه الراشدين. فعليك أن تؤسس زواجك على تقوى الله لا أن تبدأه بمخالفة شرعه وهدي نبيه.
وليس في تقصير اللحية أو تهذيبها زينة، بل الزينة حقاً في إبقائها على هيئتها التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "سبحان الذي زين الرجال باللحى" رواه الحاكم.
ولمزيد من الإطلاع تراجع الفتوى التالية:
3851،
والله أعلم.