الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجب على المسلم أن يعتقد أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، وأن رسالته خاتمة الرسالات ، فلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) [الأحزاب:40]
وقال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين : " فضلت على الأنبياء بست ، أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بي النبييون "
وفي صحيح مسلم أيضا " إن لي أسماءً، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد " وفي رواية " والعاقب الذي ليس بعده نبي "
وقوله صلى الله عليه وسلم "يحشر الناس على قدمي "في رواية " على عقبي " أي يحشرون على أثري وزمان نبوتي ورسالتي ، وليس بعدي نبي . وقيل : أي يتبعونني .
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " .
إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على أنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وقد أجمع المسلمون على ذلك، فمن ادعى النبوة فهو كافر مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الكذابين فقال : " لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله "
وفي مسند الإمام أحمد " في أمتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون، منهم: أربع نسوة، وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي "
وإذا علم ذلك فالواجب نصح هذه المرأة وتخويفها من عقاب الله تعالى ، فما أعظم جرم الكذب على الله ، قال تعالى : ( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون* متاع قليل ولهم عذاب أليم ) [النحل:116].
فإن استجابت ورجعت إلى الحق فهذا ما نرجوه .
وإن استمرت في غيها وعنادها، فيجب أن يعلم الجميع أنها كافرة مرتدة عن الإسلام ، ويجب هجرها ومقاطعتها حتى تعود إلى دينها .
وقد قاتل الصحابة رضي الله عنهم من ادعى النبوة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، كمسيلمة الكذاب، والأسود العنسي، وسجاح .
وقد تكون هذه المرأة تلبس بها الجن ، فهو يحدثها ويكلمها فتظن أن هذا هو الوحي ، فينبغي أن تنصح صديقك بأن يقرأ عليها القرآن، وأن يكثر من قراءة سورة البقرة داخل المنزل . والله أعلم