الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعامل في وظيفة سكرتير يعد في الفقه الإسلامي أجيراً خاصاً، والأجير الخاص هو: من كان عمله مقدراً بمدة معينة وهو يستحق الأجر في المدة بتسليم نفسه فيها ولو لم يكلف فيها بأي عمل، قال الزيلعي الحنفي في تبيين الحقائق: الخاص يستحق الأجر بتسليم نفسه في المدة وإن لم يعمل. انتهى.
ولا يجوز لصاحب العمل أن يستخدمك -دون رضاك- في غير ما وقع عليه العقد بينك وبينه عليه، فإذا كنت قد تعاقدت معه على وظيفة كتابية فلا يجوز له أن يستخدمك في غير ذلك إلا بموافقتك، وذلك لعموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، وقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني.
والله أعلم.