شأن المسلم أن يبدأ أخاه بالسلام والصلة

22-5-2007 | إسلام ويب

السؤال:
لدي أخت تزوج زوجها عليها وكان زوجها دائماً ما يكلمني عنها بأنها غير مريحة له بسبب أنها معاتدة، المهم في الموضوع أنها استاءت مني كوني كنت أستمع له وتأسفت لها وحاول أخواتي أن يجمعوا بيننا، ولكنها خرجت من الغرفة التي كنا جالسين بها رافضة أن يتدخل أي شخص، حاولوا كثيراً التوسط بيننا، ولكنها ترفض بحجة أني لا بد أن آتي وأعتذر لها، علماً بأني قد اعتذرت لها من قبل وأني مستمره أرسل لها رسائل عبر الجوال بجميع المناسبات مثل الجمعة وغير ذلك، لكن هي لا ترد علي وقالت للأهل إني إذا لم أرسل فإن ذلك سيكون أفضل، ولكني مصممة أن لا أقطع رحمي، فانصحوني؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك قد أحسنت عندما صممت على صلة الرحم، وأنت مأجورة على ذلك عند الله تعالى، مشكورة عليه من عباده، فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. والمل والملة: الرماد الحار.

وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها. فصلة الرحم واجب شرعي، وعبادة لله تعالى وقربة إليه، وليست اختياراً يفعله من شاء متى شاء، ولذلك ننصحك بتقوى الله تعالى وبصلة رحمك وبمراعاة ظروف أختك والرحمة بها حتى لا تتمادى في المعصية وقطيعة الرحم، وهذا يتطلب منك أن تلبي رغبتها في الإتيان إليها والاعتذار لها، فكوني أنت خير المتقاطعين الذي يبدأ أخاه بالسلام والصلة.... فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. متفق عليه.

والله أعلم.

www.islamweb.net