الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحج ركن من أركان الإسلام، وفريضة متفق عليها عند المسلمين بخلاف العمرة، فقد اختلف أهل العلم في وجوبها؛ فبعضهم رآها واجبة وهو الأصح، وبعضهم رآها سنة. وفي حالة تعارض الحج والعمرة فالبدء بالحج هو المتعين، ويستطيع الذاهب إليه أن يؤدي معه العمرة فيكون قد أتى بالحج والعمرة معاً.
ولا يجوز لك موافقة زوجتك على تفويت الحج من أجل الذهاب معها إلى العمرة إلا إذا كنتما ستذهبان قبل مجيء وقت الحج فلا شيء عليك، لأنه إذا جاء وقت خروج الناس إلى الحج وأنت لا تتوفر عندك القدرة على الذهاب إليه تعذر، لقول الله تعالى: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً {آل عمران:97}، وأنت غير مستطيع عند وقت الذهاب إليه.
والله أعلم.