الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعاملة الوالد لأولاده بالطريقة المذكورة لا تجوز شرعاً، لما لها من أثر نفسي سيء على الأبناء ويمكن الاطلاع على استشارات الشبكة المتعلقة بالنواحي النفسية، وأول ثمار هذه المعاملة كراهيتهم للوالد، وهل يرجو براً وإحساناً ممن يعامله على تلك الطريقة، كما أن الأولاد يحاكون والدهم في تصرفاته، ويقتدون به، فربما تأثروا بسوء خلقه، فننصح الأم لكي تحمي أبناءها من الناحيتين المذكورتين بما يلي:
- نصح الوالد وتحذيره من عاقبة تصرفاته، وأن هذا يعود بالضرر عليه هو أولاً؛ لأنه سيجني العقوق منهم مستقبلاً.
- نصح الأولاد وتوجيههم إلى الخير، وإلى عدم التأثر بما يسمعون من والدهم.
- محاولة ربطهم برفقة طيبة، والحرص على إلحاقهم بمركز تحفيظ القرآن الكريم إن وجدت.
- لا تستعجلي الثمرة المرجوة من النصيحة والصبر فالعاقبة للتقوى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ {الرعد:17}.
- نرجو أن تقرئي كثيراً في باب الاستشارات عن موضوع التربية ومشاكل الشباب وكيفية التعامل مع المراهقين منهم.
- لا تنسي وصيتهم بوالدهم خيراً وتذكيرهم بقوله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:15}.
- عليك بكثرة اللجوء إلى الله بأن يصلحهم ويجعلهم قرة عين لك ولوالدهم.
والله أعلم.