الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن من رأى من أخيه شيئاً لا يليق فإنه يتحين الفرصة لينصحه على انفراد بعيداً عن أعين الناس وأسماعهم ولا يكلمه أمامهم، فهو أدعى لقبول النصيحة، وتصحيح الخطأ، وهذا أدب مطلوب مع كل أحد، ومع الزوجة من باب أولى، لحقها على الزوج في حسن العشرة، فإذا كان هذا الأدب مطلوباً في حال النصح الذي الأصل فيه أنه يكون برفق وبغير رفع صوت ولا نهر، فما بالك بالنهر والزجر، فهذا لا ينبغي أن يكون أمام الآخرين، بل ولا في حال الانفراد كذلك، وإنما يعالج الخطأ بالإقناع وبالحكمة والموعظة الحسنة، وبالمجادلة بالتي هي أحسن، وعلى كل حال: ينبغي لك أن تطيب خاطر زوجتك وتعتذر إليها عما بدر منك.
وعليك أن تعلم أن جلوس النساء والرجال في مكان واحد، ينظر بعضهم لبعض لا يجوز، وإنما يجلس الرجال في جانب، والنساء في جانب آخر. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 29848.
والله أعلم.