الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الموظف الذي قام بالاتفاق مع زبون الشركة على أن ينفذ له بقية المشاريع دون علم شركته يعد خائنا للشركة التي يعمل بها، والواجب عليه أن يتوب إلى الله عز وجل، ويرد هذا الاتفاق إلى الشركة، ويرد كذلك النسبة التي حصل عليها من وراء هذا العمل إلى الشركة إلا أن تعفو عنه، فإذا لم يفعل فإن مقتضى النصيحة الواجبة على الأخ السائل أن يخبر الشركة بهذه الخيانة؛ لحديث: الدين النصيحة. رواه مسلم .
وإذا تضرر الشخص المذكور من إخبار الشركة بحقيقة الأمر فليس على السائل من حرج ولا ذنب لأنه لم يظلمه؛ وإنما حجزه عن الظلم والتمادي فيه وقام بواجب النصيحة لمن اعتدي على حقه وهو هنا صاحب العمل.
والله أعلم.