الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يصبرك ويثبتك ويهدي زوجتك لما فيه سعادتها في دنياها وأخراها.
ونقول: من حق الزوجة على زوجها أن يعلمها ويرشدها في أمور دينها وعبادتها لربها، فلو أبت الامتثال كان قد أدى ما عليه، وليس لها الحق في إجباره على التخلي عن عبادته وارتياد مواضعها كالمساجد وجلب الكتب الدينية والقراءة فيها.
وعليه، فإننا نرى أن تحاول إصلاح زوجتك بدعوتها بالأسلوب الأمثل في معاملتها ودعوتها إلى الحق عسى الله أن يهديها فإن المرأة رقيقة وتتأثر، والقلوب بيد الله تعالى، وإن طلقتها فلا شيء عليك.
وإن أصرت على الوضع الذي شرحته في سؤالك فهي ناشز ولك إجبارها على الرجوع عبر القضاء أو مطالبتها بالمهر الذي دفعته لها ومخالعتها أو طلاقها مع العفو عن المهر الذي دفعته لها، أما إذا طلقتها بدون ذلك فيلزمك دفع بقية المهر.
والله أعلم.