الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحضانة تراعى فيها مصلحة الأولاد، وبما أن النساء أرفق بالصغار وأعرف بنفسياتهم من الرجال قدم النساء في الحضانة إذا توفرت فيهن شروط الحضانة، كما قال ابن عاصم في التحفة:
وصرفها إلى النساء أليق لأنهن في الأمور أشفق.
بل شرط بعض الفقهاء عند انتقال الحضانة للأب أو غيره من الرجال أن يكون معه أنثى تصلح للحضانة كزوجة، أو محرم تصلح للحضانة.
قال صاحب الكفاف بعد ذكر شروط الحاضن:
والشرط في الذكر كونه معه للحضن أنثى للشروط جامعة
وإذا قلنا بتقديم حق الأم أو الخالة في الحضانة فإن هذا لا يسقط حق الأب في رؤية أولاده ولا منعه من زيارتهم؛ كما نص عليه ابن قدامة في المغني وغيره.
وننصحك أن تحاول حل المشكلة مع أصهارك بشكل ودي لأن تفاقم المشاكل بينك وبين أصهارك له آثار سلبية على نفسيات الأبناء ومستقبلهم.
ويحسن أن تراجع نفسك وتنظر نظرة موازنة بين مصلحة الأولاد والزواج من خالتهم، فإن لم يكن هناك مانع شرعي أو مبرر واقعي لزوجها فقد يكون الزواج بها أنفع لك وللأولاد لأن إنفاق الأولاد واجب عليك مهما كان الأمر، وقد اختلف في الحاضنة هل لها حق أم لا.
وراجع للتفصيل في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 52699، 9779، 24752، 47638، 67944، 69114، 50820، 65595، 75624، 20672.
والله أعلم.