الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أخاك بالغ، ومن ثم فهو مكلف، وهو في هذه السن يحتاج إلى زيادة عناية واهتمام في هذا الزمان المليء بالفتن والمغريات.؟
والذي ننصحكم به أن تحرصوا على متابعته ونصيحته وإرشاده إلى ما ينفعه في مستقبله في دنياه وأخراه، وتحذيره من تضييع الوقت فيما لا ينفعه بل هو سفاسف وتفاهات تضيع عليه عمره وتخرب مستقبله.
ولتكن نصيحته تارة بالرفق واللين وتارة بالشدة والغلظة وتارة بالحرمان من جهاز الكمبيوتر وتارة بقطع المساعدة المالية.
ولا يقطع عن الكمبيوتر بالمرة لأن هذا قد يورث عنده ردة فعل تجعله يذهب إلى المقاهي التي هي حبائل الشيطان ومجمع الفاسدين، ولكن ينبغي أن يحدد له وقت معين ويتابع في ذلك، ويسأل ما الذي قرأه وعمله خلال دخوله، وما هي المواقع التي يتصفحها ويفضلها.
وعلى كل حال فالهداية بيد الله تعالى، وما عليكم إلا بذل الأسباب قدر الإمكان، والدعاء له بالهداية ومحاولة جلب صحبة صالحة له ممن هم في سنه فهم خير سبب لهدايته.
والله أعلم.