الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالضرائر لسن من ذوي الرحم الواجب صلتها، وقد بينا ذلك مفصلاً في الفتوى رقم: 11449، والفتوى رقم: 12848.
إلا أنهن يدخلهن في الرحم العامة، وهي رحم الدين وأخوة الإيمان، قال القرطبي في تفسيره: الرحم على وجهين: عامة وخاصة، فالعامة: رحم الدين، ويجب مواصلتها بملازمة الإيمان، والمحبة لأهله ونصرتهم، والنصيحة، وترك مضادتهم والعدل بينهم، والنصفة في معاملتهم والقيام بحقوقهم الواجبة كتمريض المرضى، وحقوق الموتى من غسلهم والصلاة عليهم ودفنهم وغير ذلك من الحقوق المترتبة لهم.
والله أعلم.