الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالراجح من أقوال العلماء أن الأذان في المساجد من فروض الكفاية، التي يأثم الجميع بتركها وتعطيلها، ويرتفع الإثم بحصولها، ولو من واحد.
وبما أن -المصلّى- لا تنسحب عليه كل أحكام المساجد التي في القرى والمدن، فإن الأذان لمن يصلي فيه ليس واجبًا، وإنما هو مشروع ومستحب؛ لأن الأذان يشرع للمسلم إذا حضرت الصلاة في أي مكان من الأرض، سواء داخل البلدة أم خارجها؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحويرث وأصحابه: إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم. رواه البخاري.
وعليه؛ فالسنة أن يؤذن أحدكم كلما دخل وقت الصلاة، ولكن الأذان لا أثر له في صحة الصلاة، سواء في ذلك حالة الوجوب أم الاستحباب.
والله أعلم.