الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنفقتك واجبة على زوجك شرعاً وعليه أن يؤديها إليك ولو لم تطلبي منه ذلك، وما دام مقصراً فيما وجب عليه، فينبغي مطالبته به وذكر ذلك له، وعليه ما مضى في ذمته لك ما لم تسامحيه فيه، وليعلم أن التقصير في ذلك وإهماله من الذنوب العظيمة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت. رواه أحمد وأبو داود وصححه السيوطي والنووي وحسنه الألباني.
والذي ننصحك به هو إعلامه بذلك وأن أمه هي التي دفعتك إلى الذهاب إلى أهلك وتطلبي منه نفقتك بأسلوب هين لين ما لم يمنعك حقك ويتعنت في أدائه فلك حينئذ رفع أمره إلى من يلزمه بأدائه سواء من الأهل أو غيرهم، ولو اضطررت إلى اللجوء إلى القضاء ليلزمه بما يجب عليه ويؤدي إليك حقك كاملاً غير منقوص فلا حرج في ذلك، وللفائدة انظري الفتوى رقم: 19453، والفتوى رقم: 61640.
والله أعلم.