الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالنفس هي الروح المدبرة للجسم، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وأما الشخصية فهي المفهوم الشامل لذات الإنسان بكافة ميوله وتصوراته وأفكاره واعتقاداته وقناعاته وصفاته الحركية والذوقية والنفسية، وإن أطلقت النفس على شخص الإنسان كله فإنما ذلك من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل لأنها أهم ما فيه، فقد يعبر بها عنه مجازاً وقد توسع الناس في إطلاقات كل من المصطلحين فاستعملوهما في غير معناهما الأصلي لكن لا عبرة بذلك لأنه مجاز لعلاقة ما كقولهم فلان شخصيته ضعيفة يقصدون إرادته وعزيمته ويقولون نفسيته ضعيفة ويقصدون مزاجه الذي هو عليه.
والله أعلم.