الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مبنى الزواج في الشرع يكون على المودة والتراحم والتعاون والتسامح... فلا يجوز لأحد الزوجين أن يؤذي صاحبه بشتم أو سب أو ضرب أو غير ذلك، وخيار الرجال لا يضربون نساءهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولن يضرب خياركم. رواه الحاكم وغيره.
وقد سبق بيان حكم الزواج بدون علم أو إذن الزوجة والأولاد وأنه جائز كما في الفتوى رقم: 66604، كما سبق حكم ضرب الزوجة المبرح وأنه لا يجوز وذلك في الفتوى رقم: 46353، والفتوى رقم: 57395.
ولذلك فإن كلا الطرفين قد أخطأ في حق صاحبه، فعليهما أن يتوبا إلى الله تعالى، ويتداركا أمرهما، ويصطلحا فيما بينهما، فقد قال الله تعالى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ {النساء:128}.
وأما دور الأبناء فهو برور أبويهما والإحسان إليهما والتقريب والإصلاح بينهما، ولو تعدى أحدهما على حق الآخر فإن ذلك لا يجوز أن يكون سبباً في عدم أداء الأبناء لحقوق المعتدي من والديه كاملة وبره والإحسان إليه، فقد أوصى الله عز وجل بالأبوين وأمر بالإحسان إليهما ولو كانا مشركين.
وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 95997.
والله أعلم.