الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للشخص أن يسب أم غيره لما في ذلك من الظلم، لأن ذلك مدعاة للرد عليه فيكون بذلك قد تسبب في شتم أمه، وهذا من الكبائر كما ثبت في الحديث الصحيح، وهذا السب لا يعتبر من قذف المحصنات إلا إذا اشتمل على قذف بالزنا أو نفي النسب، وبالتالي فإذا قذف أحدهما أم الآخر بالزنا أو نفى نسبه فرد عليه الآخر بالمثل فقد ترتب على كل حد القذف.
وقذف المحصنات المؤمنات هو رميهن بفاحشة الزنا بدون بينة، وهذا من كبائر الذنوب.
وإذا لم ينفذ حد القذف في الدنيا فقد تلحق القاذف في الآخرة عقوبة الله أعلم بحقيقتها، فعليه المبادرة بالتوبة الصادقة والإكثارمن الأعمال الصالحة.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 19857، 93577، 71974.
والله أعلم.