الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يظهر أخي السائل أن زوجتك قد تابت من جريمتها التي اقترفتها مع أخيك، وما دامت كذلك فإمساكها وعدم طلاقها أولى، ولذلك فننصحك بأن تعفو عنها وتنسى ما مضى خصوصاً وأن لك منها بنتين، ولا شك أنهما إذا عاشتا في كنف والدتهما ووالدهما كان ذلك خيراً لهما، وقد ذكرت أن ابنتك الصغرى تعاني من مرض يؤثر على نموها، ولا شك ان من كانت كذلك فهي أحوج ما تكون إلى رعاية أمها، ولن تجد من الناس أحداً يحنو عليها ويربت عليها مثل أمها.
واعلم أنك إن فعلت ذلك فلا إثم عليك ولا تكون ديوثاً، ولا بأس بانتقالك إلى الشقة الأخرى القريبة من عملك، وهو مع ما فيه من تغيير وتحويل لامرأتك من مكان المعصية فهو كذلك أصون لأهلك إن شاء الله لقربك منهم، وعليك في المستقبل أن تمنع الأسباب التي ساعدت على وقوع امرأتك فيما وقعت فيه ويأتي في مقدمتها ألا تسمح لأحد من أقربائك الذكور الذين هم ليسوا محارم لها أن يدخلوا عليها في البيت وهي وحيدة، ففي الصحيحين عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو، قال: الحمو الموت. والحمو هو قريب الزوج.. ونسأل الله تعالى أن يصلح لك زوجك، وأن يؤلف بين قلبيكما، ويرزقكما السعادة في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.