الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالله تعالى نسأل أن ييسر أمرك، وأن يفرج كربك، وأن يوفقك إلى الزواج من رجل صالح، واعلمي أن كون الرجل له زوجة ليس بمانع شرعاً من الزواج به، ولربما تتزوج المرأة من مثله فتسعد معه، وراجعي الفتوى رقم: 63239.
وعليه، فإن كان هذا الرجل كما ذكرت على دين وخلق فحاولي إقناع والديك بالموافقة على زواجه منك، واستعيني في ذلك بالله عز وجل أولاً ثم بمن ترجين أن يكون قوله مقبولاً عندهما، فإن وافقا فالحمد لله، وإن أصرا على الرفض فالأصل وجوب طاعتهما وعدم الزواج منه، ما لم تخشي على نفسك ضرراً شديداً بتأخر الزواج مثلاً ونحو ذلك، أو يكون رفضهما لمجرد الحمق وليس لمسوغ معتبر، فلا تجب عليك حينئذ طاعتهما، ويمكنك أن ترفعي أمرك إلى القاضي الشرعي ليتولى تزويجك أو يوكل من يزوجك، وينبغي أن تحرصي على رضى والديك وبرهما على كل حال، وانظري الفتوى رقم: 52874.
والله أعلم.