خلاصة الفتوى:
ينبغي الكف عن ذلك، والأولى أن يستغفر منه إذا كان ناتجاً عن الإفراط في تناول الطعام، وأن يحمد الله إذا كان لسبب عادي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعل السائل يقصد الجشاء وهو الغازات أو الريح التي تخرج من الفم بعد تناول الطعام أو الشراب أو غير ذلك فهذا ينبغي الكف عنه، وخاصة إذا كان في الصلاة، فقد قال بعض أهل العلم إنه مبطل لها كالنفخ والكلام، وإن كان في غيرها فينبغي رده وخاصة إذا كان بحضرة غيره، فعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: أكلت ثريدة بلحم سمين فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أتجشأ، فقال اكفف عليك جشاءك أبا جحيفة، فإن أكثر الناس شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة، فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا، وكان إذا تغدى لا يتعشى وإذا تعشى لا يتغدى. رواه الطبراني وغيره.
فإن كان سببه تناول الطعام أو الشراب بقدر الحاجة أو غير ذلك مما هو عادي فالأنسب حمد الله تعالى على نعمه وإخراج ما يتأذى منه، وإن كان بسب الإفراط في الطعام والشراب، فالأنسب الاستغفار من ذلك، هذا إذا كان قصدك التجشؤ، وأما إن كان قصدك التصفير فإنه مكروه وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 15111.
والله أعلم.