خلاصة الفتوى:
الأرواح قبل الأجساد، وعالم الأرواح أعم من عالم الذر، لأن المراد بعالم الذر الأرواح التي أخرجها الله من ظهر آدم وأخذ عليها العهد بتوحيده.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فظاهر كلام ابن القيم والشوكاني أن الأرواح كانت مخلوقة قبل دخول النطف في الأرحام، ومعنى كلمة الذر: النمل، والمراد بعالم الذر الأرواح التي أخرجها الله من ظهر أبينا آدم عليه الصلاة والسلام، حيث أخرجها كالذر أي كالنمل وأخذ عليهم الميثاق بتوحيده وعبادته فقال: ألست بربكم، قالوا: بلى... فالأرواح كانت مخلوقة قبل أخذ الميثاق، ولا شك أن أخذ الميثاق تم قبل دخول الأرواح في أجسامها في الأرحام كما هو ظاهر.
والله أعلم.