خلاصة الفتوى:
على المسلم ألا يجعل قلبه موردا لشبه أهل الضلال، وأن يوظف وقته في تعلم نصوص الوحي، وأما ادعاء أن القرآن يستنبط من أشعار الشعراء فهو باطل، ولو كان حقا لانتبه له العرب المدعون أن القرآن افتراه الرسول قبل أن ينتبه إليه بطرس في القرن الخامس عشر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حذر أهل العلم من أن يجعل المسلم قلبه موردا لشبهات أهل الزيغ والضلال كراهة أن تنطلي شبههم على من لم يقف على أرضية ثابتة وكان مؤهلا للرد عليهم وهو ينوي بذلك جهادهم كما فعل شيخ الإسلام رحمه الله.
فلا يليق برجل عاقل أن يتابع أفكار برنامج يعلم أنه يريد الطعن في الإسلام والتشكيك في القرآن، ولو طالعت القرآن لعلمت أن مجال حديثه وعظمة أسلوبه وسمو معانيه بعيد عما يقوله الشعراء، ولو كان مأخوذا من الأشعار لفطن له العرب لما زعموا أنه مفترى.
ثم إنك لم تذكر لنا شيئا من القصائد التي سمعتها حتى نبين لك من قالها إن كان عندنا علم بذلك.
ولكننا نؤكد أن القرآن تحدى الله به أساطين البلاغة من أقحاح العرب أيام نزول القرآن فعجزوا عن محاكاته والإتيان بمثله ودل على أنه غير مفترى بل هو كلام الله.
وقد كان أسلوب القرآن فوق الأساليب التي يتكلم بها العرب، وقد تكلم الباقلاني رحمه الله في إعجاز القرآن على معلقة امرئ القيس "قفا نبك.."
فبين كثيرا مما ينتقد فيها من النواحي الأسلوبية والبلاغية، واستدل بذلك على مستوى ارتفاع أسلوب القرآن عن كلام الشعراء المقدمين عند العرب.
وأما دور الإعلام الإسلامي ومسؤوليته عن نصر الإسلام ونشر تعاليمه فهو أمر ضروري يتعين القيام به على القائمين على الإعلام في العالم الإسلامي.
وراجع في خطورة الاطلاع على القنوات والمواقع المضللة، وفي دحض الشبه التي توردها قناة الحياة الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها: 80250، 75780، 75466.
والله أعلم.