خلاصة الفتوى: إذا كانت المرأة ممن تشتهي الرجال ويشتهونها فالواجب عليها ارتداء الحجاب بحضرة الرجال الأجانب، أما إن كانت عجوزا فانية بحيث لا حاجة للرجال فيها جاز لها كشف وجهها وكفيها فقط أمام الرجل الأجنبي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت أم زوجتك فوق الخمسين سنة وكانت مما يشتهى مثلها فالواجب عليها ارتداء الحجاب بحضرة أخيك فإن جسدها كله عورة بالنسبة له، وإن كانت تلك المرأة قد أصبحت عجوزا فانية لا تشتهي الرجال ولا يشتهونها فلا يجب عليها ستر وجهها وكفيها بحضرة أخيك وغيره من الرجال الأجانب، ولا يجوز له نظر ما زاد على ذلك، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 11518.
هذا وننبه كذلك إلى الحذر وأخذ الحيطة من الاختلاط المحرم الذي يحصل غالبا عندما تكون العائلات تسكن في بيت واحد لما ينشأ عن ذلك من فساد وبلاء.
والله أعلم.