الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد رجعنا إلى الفتوى التي كتبها الشيخ المنجد حفظه الله تعالى، وسمعنا نصها من صوته هو نفسه، فلم نلاحظ فيها شيئا ينكر. وهو لم يرد بها التحذير من الدعاء المذكور، وإنما أراد النهي عن تعميم الأذكار التي هي من صنع الإنسان واختياره. فهو يقول –كما بينته أنت-: الواحد ممكن يقول دعاء من نفسه دعاء طيب مباح ما فيه مانع، لكن أن يعممه على الناس، فهذه هي المشكلة.
ويقول: إنه لا يستبعد أن يرد بهذا السبب دعاء خاص بالعم وآخر خاص بالجد أو الأخ أو غيرهم...
كما يمكن أن يرد دعاء خاص بأكل الفول أو أكل الفاكهة، أو للقهوة ونحو ذلك...
وهذا تشريع لم يرد به نص.
فالحاصل أنه لا حرج في أن يدعو المرء لوالديه من خلال الأنترنت أو غيره من الوسائل الأخرى، وأن يدعو بالدعاء المسؤول عنه أو بغيره من الأدعية المشتملة على خيري الدنيا والآخرة. مع أن هذا خلاف الأولى؛ لأن أفضل الدعاء للوالدين وللأهل هو ما ورد بالمأثور.
ولكن الخطأ هو في تعميم الأدعية المخترعة على الناس، وكأنها أمر منزل من عند الله.