6374 - حدثنا مؤمل بن هشام ، نا ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد [ ص: 53 ] العزيز بن صهيب ، قال : أنس وأردفني أبو طلحة ، فأجرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في زقاق أبو طلحة خيبر حتى حسر عن فخذه حتى أني لأنظر إلى بياض فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما دخل القرية قال : الله أكبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين - قالها ثلاثا - وخرج القوم إلى أعمالهم ، فقالوا : محمد والخميس ، ( والخميس : الجيش ) ، فأصبناها فجمع السبي فجاء دحية فقال : يا نبي الله هب لي جارية من السبي قال : اذهب فخذ جارية فذهب فأخذ ، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أعطيت صفية ابنة حيي دحية سيدة صفية ابنة حيي قريظة والنضير ، ما تصلح إلا لك ، قال : ادعوه بها ، فجاء بها ، فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال : خذ جارية من السبي غيرها قال : فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها فقلت : يا أبا حمزة ما أصدقها ؟ قال : نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له من الليل ، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا ، فقال : من كان عنده شيء فليأتني به ، وبسط نطعا ، فجعل الرجل يأتي بالأقط ، وجعل الرجل يجيء بالتمر ، وجعل الرجل يجيء بالسمن ، وجعل الرجل يجيء بالسويق ، حتى سودوا حيسا ، فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أم سليم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر ، فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وركب