الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
7288 - حدثنا محمد بن مرداس الأنصاري ، نا أبو بكر الحنفي ، نا عباد بن راشد ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : بينا أنا أدير الكأس على أبي طلحة [ ص: 483 ] وأبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسهيل ابن بيضاء وأبي دجانة حتى مالت رؤوسهم إذ سمعنا مناديا ينادي : ألا إن الخمر قد حرمت ، فما دخل علينا داخل ، ولا خرج منا خارج ، فأهرقنا الشراب وكسرنا القلال ، وتوضأ بعضنا واغتسل بعضنا وأصبنا من طيب أم سليم ، ثم خرجنا إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان حتى بلغ فهل أنتم منتهون فقال رجل : يا رسول الله فما منزلة من مات وهو يشربها ؟ فأنزل الله تبارك وتعالى : ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا الآية .

فقال رجل لقتادة : أأنت سمعته من أنس ؟ قال : نعم وقال رجل لأنس : أأنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم - أو حدثني من لا يكذبني - إنا والله ما كنا نكذب ، ولا ندري ما الكذب
.

وهذا الحديث لا نعلم رواه عن قتادة إلا عباد بن راشد وهو رجل من أهل البصرة مشهور .

التالي السابق


الخدمات العلمية