7791 - حدثنا عمر بن الخطاب ، قال : نا ، قال : نا أبو اليمان الحكم بن نافع ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، سعيد وعطاء بن زيد ، أن أخبرهما أن الناس قالوا : أبا هريرة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ذلك وعشرة أمثاله ، قال أبو سعيد الخدري : لم أحفظ من رسول الله إلا أنه قال : لك ذلك ومثله معه . أبو هريرة
قال أبو سعيد : أشهد لسمعته يقول : لك ذلك وعشرة أمثاله يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا . فقال : فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا ، قال : فإنكم ترونه كذلك ، يحبس الناس يوم القيامة ، ثم يقال : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فمنهم من يتبع الشمس ، ومنهم من يتبع القمر ، ومنهم من يتبع الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة ، فيها منافقوها ، فيأتيهم - تبارك وتعالى - فيقول : أنا ربكم فيقولون : أنت ربنا ، فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم ، فأكون أول من أجوز من الرسل بأمتي ، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ، ودعوة الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ، هل رأيتم شوك السعدان ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : فإنها مثل شوك السعدان ، تخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم من يخردل ، [ ص: 226 ] أو قال : يخرذل ، ومنهم من ينجو ، حتى إذا أراد الله تبارك وتعالى الرحمة بمن أراد من أهل النار ، أمر الله تبارك وتعالى الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله ، فيخرجونهم يعرفونهم بآثار السجود ، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود ، فيخرجون من النار قد امتحشوا ، فيصب عليهم من ماء الحياة ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ، ثم يفرغ الله تبارك وتعالى من القضاء بين العباد ، وبينا رجل بين الجنة والنار هو آخر أهل الجنة دخولا الجنة مقبل بوجهه على النار ، فيقول : يا رب اصرف وجهي عن النار ، فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها ، فيقول تبارك وتعالى : فهل عسيت إن أنا فعلت ذلك بك أن تسألني غير ذلك ، فيقول : لا وعزتك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق ، فيصرف الله وجهه عن النار ، فإذا أقبل على الجنة فرأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم قال : يا رب قدمني عند باب الجنة ، فيقول الله تبارك وتعالى : أوليس قد أعطيت العهود والمواثيق ألا تسأل غير الذي كنت سألت ؟ فيقول : يا رب لا أكون أشقى خلقك ، فيقول : هل عسيت إن أعطيتك أن تسألني غيره ؟ فيقول : لا وعزتك لا أسألك غير ذلك ، فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق ، فيقدمه الله تبارك وتعالى إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها انفهقت له ، فرأى زهرتها وما فيها مثل النضرة والسرور ، [ ص: 227 ] وسكت ما شاء الله له أن يسكت ، ثم قال : يا رب أدخلني الجنة ، فيقول تبارك وتعالى : يا ابن آدم ما أغدرك قد أعطيت العهود والمواثيق ألا تسأل غير الذي أعطيت ، فيقول : يا رب لا تجعلني أشقى خلقك ، فيضحك تبارك وتعالى منه ، ثم يأذن له في دخول الجنة ، ثم يقول : تمن ، فيتمنى ، حتى إذا قطعت به الأماني قال الله تبارك وتعالى : كذا يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني ، قال الله تعالى : لك ذلك ومثله معه ، قال .
وهذا الحديث رواه معمر وإبراهيم بن سعد وغيرهما ، عن ، عن الزهري عطاء بن يزيد ، عن أبي هريرة وأبي سعيد ، ولا نعلم أحدا جمع بين عطاء بن يزيد وسعيد بن المسيب إلا شعيب بن أبي حمزة ، ومعاوية بن [ ص: 228 ] يحيى الصدفي اتفقا على سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد ، وشعيب أثبت .