الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
[ ص: 30 ] 9542 - حدثنا محمد بن بشار وعمرو بن علي ، قالا : نا معاذ بن هشام قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، عن قسامة بن زهير المازني ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن المؤمن إذا حضر أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء ، فيقولون : اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان ، فيخرج كأطيب ريح مسك ، حتى إنه ليناوله بعضهم يشمونه حتى يأتوا به باب السماء ، فيقولون : ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض ، فكلما أتوا سماء قالوا لهم مثل ذلك حتى يأتوا به أرواح المؤمنين ، فلهم أفرح به من أحدكم بغائبه إذا قدم ، فيقولون : ما فعل فلان ، يقولون : دعوه حتى يستريح ، فإنه كان في غم الدنيا ، فإذا أصح أو استراح قال لهم : أما أتاكم ؟ فإنه قد مات ! فيقولون : ذهب إلى أمه الهاوية . وأما الكافر فإن ملائكة العذاب تأتيه بمسح فيقولون : اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله وسخطه ، فيخرج كأنتن ريح جيفة ، فينطلقون به إلى باب الأرض .

ولا نعلم روى هذا الحديث بهذا اللفظ إلا قتادة ، عن قسامة ، عن أبي هريرة ، وقسامة رجل من أهل البصرة حدث عنه قتادة وعمران بن حدير وسليمان التيمي والجريري .

التالي السابق


الخدمات العلمية