1371 - (خ م سي) : حصين بن محمد الأنصاري السالمي [ ص: 540 ] المدني وكان من سراتهم .
سأله الزهري (خ م سي) عن حديث محمود بن الربيع ، عن عتبان بن مالك فصدقه .
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : روى عن عتبان بن مالك ، روى عنه ، مرسل . الزهري
وذكره في كتاب " الثقات " . أبو حاتم بن حبان
وذكره البخاري في تاريخه ، وغير واحد ، فيمن اسمه حصين .
وزعم غير واحد من حفاظ المغرب ، منهم : أبو الحسن القابسي أنه حضين - بضاد معجمة - وذلك وهم فاحش ، فإنه لا يعرف في رواة العلم من اسمه حضين - بضاد معجمة سوى أبي [ ص: 541 ] ساسان حضين بن المنذر الرقاشي ، ومن عداه فإنما هو حصين - بصاد مهملة - ، وفي الكنى : أبو حصين وأبو الحصين ، وجميع ذلك بالصاد المهملة لا خلاف بينهم في شيء من ذلك ، والله أعلم .
روى له البخاري ، ومسلم ، والنسائي في اليوم والليلة حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته .
أخبرنا به أبو العباس بن أبي الخير ، وأبو الحسن ابن البخاري ، قالا : أنبأنا أسعد بن أبي طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، قال : حدثنا حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب أن محمود بن الربيع الأنصاري حدثه أن عتبان بن مالك - وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا من الأنصار - حدثه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، . فقال : يا رسول الله ! إني قد أنكرت بصري ، وأني أصلي بقومي ، وإذا كان الأمطار سال الوادي بيني وبينهم ، لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم ووددت أنك يا رسول الله تأتيني فتصلي في بيتي في مصلى أتخذه مصلى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سأفعل ، قال عتبان : فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار ، واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له ، فلم يجلس حتى أدخل البيت ، ثم قال : أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ فأشرت إلى ناحية من البيت ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر ، فقمنا وراءه ، فصلى ركعتين ، [ ص: 542 ] ثم سلم . قال : وحبسناه على خزيرة صنعناها له ، قال : فثاب رجال من أهل الدار حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد ، فقال قائل منهم : أين مالك بن الدخشم ، فقال بعضهم : ذلك منافق لا يحب الله ورسوله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقل ذلك ألا تراه قد قال : لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله ؟ قال : قالوا : الله ورسوله أعلم ، وإنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله
قال : ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه . ابن شهاب
رواه البخاري عن أحمد بن صالح ، عن عنبسة بن خالد ، عن يونس بن يزيد ، نحوه .
ورواه مسلم عن حرملة بن يحيى ، فوافقناه فيه بعلو .
[ ص: 543 ] ورواه النسائي عن محمد بن سلمة المرادي ، عن عبد الله بن وهب .
ورواه أبو محمد بن حيان الحافظ المعروف بأبي الشيخ ، عن أبي بكر ابن المقرئ ومات قبل ابن المقرئ باثنتي عشرة سنة .