روى عن : عامر بن سعد بن أبي وقاص ، ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعمة أبيه عائشة أم المؤمنين (خ م س ق) .
[ ص: 66 ] روى عنه : خالد بن سعد (خ ق) ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر (م س) ، وابنه عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق ، ، وعمرو بن دينار ، ومحمد بن إسحاق بن يسار وابنه محمد بن عبد الله بن أبي عتيق ، ، ونافع مولى ابن عمر وأبو جزرة يعقوب بن مجاهد المدني (م) ، وأبو سفيان بن العلاء المازني، أخو أبي عمرو بن العلاء .
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة.
وقال : مدني، تابعي، ثقة. أحمد بن عبد الله العجلي
وقال : كان امرأ صالحا وكان فيه دعابة. مصعب بن عبد الله الزبيري
وذكره في كتاب "الثقات". ابن حبان
وقال أحمد بن يحيى البلاذري : إنما قيل له : ابن أبي عتيق؛ لأنه كان يرمي ذات يوم، فانتمى إلى أبي قحافة، فقال : أنا ابن أبي عتيق، فغلب ذلك على اسم أبيه.
وقال : قد سمع من عائشة، ودخل عليها في مرضها الذي ماتت فيه، فقال : كيف أصبحت يا أمه جعلني الله فداك؟ فقالت : أصبحت ذاهبة، قال : فلا إذا. الزبير بن بكار
وقال الزبير بن بكار أيضا : حدثني عبد الله بن كثير بن جعفر [ ص: 67 ] قال : اقتتل غلمان عبد الله بن عباس وغلمان عائشة، فأخبرت عائشة بذلك، فخرجت في هودج على بغلة، فلقيها ابن أبي عتيق ، فقال : أي أمي جعلني الله فداك، أين تريدين؟ قالت : بلغني أن غلماني وغلمان ابن عباس اقتتلوا، فركبت لأصلح بينهم، فقال : يعتق ما تملك إن لم ترجعي، قالت : يا بني ما الذي حملك على هذا؟! قال : ما انقضى عنا يوم الجمل حتى تريدي أن تأتينا بيوم البغلة!! .
وقال الزبير أيضا : حدثني محمد بن يحيى، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي عتيق : أنه مر به رجل ومعه كلب، فقال للرجل : ما اسمك؟ قال : وثاب، قال : فما اسم كلبك؟ قال : عمرو، قال : واخلافاه.
وقال أيضا : حدثني عمي مصعب بن عبد الله : أن ابن أبي عتيق لقي عبد الله بن عمر، فقال له : ما تقول في إنسان هجاني؟ فقال في :
أذهبت مالك غير مترك في كل مومسة وفي الخمر ذهب الإله بما تعيش به
فبقيت وحدك غير ذي وفر
قال : أرى أن تأخذ بالفضل وتصفح.
فقال له ابن أبي عتيق : أنا والله أرى غير ذلك، قال : وما هو؟ قال : أفعل به، لا يكني، فقال عبد الله بن عمر : سبحان الله، ما تترك الهزل! وافترقا، ثم لقيه ابن أبي [ ص: 68 ] عتيق بعدما ظن أن ابن عمر قد نسي ذلك، فقال له : أتدري ما فعلت بذاك الإنسان؟ قال : أي إنسان؟ قال : الذي أعلمتك أنه هجاني، قال : ما فعلت به، قال : كل مملوك له فهو حر إن لم أكن فعلت به، ما يكني، فأعظم ذلك ابن عمر، فقال له ابن أبي عتيق : امرأتي والله الذي قالته. قال : وامرأته أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، وكانت قد غارت عليه، فقالت له ذلك .
وقال أبو بكر الخرائطي : حدثنا الحسين بن محمد الديبلي، قال : حدثنا محمد بن أحمد الدولابي، قال : حدثنا سعيد بن بشير، قال : أخبرني حماد بن إسحاق بن إبراهيم، عن أبيه، قال : أخبرني الحسين بن عتبة اللهبي، قال : قال عمر بن أبي ربيعة وهو أول من وصف القوادة بهذين البيتين :
فأتتها طبة عالمة تخلط الجد مرارا باللعب
ترفع الصوت إذا لابت لها وتطاطي عند سورات الغضب
فقال ابن أبي عتيق : قد طلبنا مثل هذه تصلح أمور الناس يوم قتل عثمان فلم نصبها.
وقال أحمد بن طارق الوابشي، عن أحمد بن بشير، عن مجالد : دخل ابن أبي عتيق على الحسين بن علي وعنده جماعة، فقعد عنده فجاء غريم لابن أبي عتيق يتقاضاه، فجلس مع القوم، فقال غريم ابن [ ص: 69 ] أبي عتيق : من أشرف العرب؟ قال : يا جاهل، وهل يشك في ذلك، حرب بن أمية، لا تصدر قريش إلا عن رأيه.
فاستحيى الرجل، ووجد الحسين في نفسه، فقال له الرجل : فأين عبد المطلب؟ قال : يا جاهل، تذكر عبد المطلب مع الناس؟ اذكر جبريل وميكائيل وإسرافيل وعبد المطلب.
قال : فتبسم الحسين وقال : هل له من حاجة؟ .
وفي رواية أخرى : أنه سئل بحضرة ابن عباس، فأجاب بنحو ذلك، فقال ابن عباس : ألك حاجة؟ قال : نعم، علي دين، فقال : قد قضيناه عنك .
روى له البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه، وروى له أبو داود، وسماه في روايته : عبد الله بن محمد بن أبي بكر، وقد ذكرنا حديثه فيما تقدم.