الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 31 ] 1248 \ 1 - وقال أحمد بن منيع : حدثنا شجاع بن أبي نصر البلخي ، ثنا صالح المري ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : إن الله تعالى يباهي الملائكة بأهل عرفات ، يقول : يا ملائكتي ، انظروا إلى عبادي ، أقبلوا يضربون إلي من كل فج عميق شعثا غبرا . اشهدوا أني قد أجبت دعاءهم ، ووهبت مسيئهم لمحسنهم ، وأعطيت محسنهم ما سأل ، إلا التبعات التي بينهم . فلما أفاضوا وأتوا جمعا عاودوا الله تعالى في المسألة ، فيقول الله تعالى : يا ملائكتي ، عبادي عاودوني في المسألة ، اشهدوا أني قد أجبت دعاءهم ، ووهبت مسيئهم لمحسنهم ، وأعطيت لمحسنهم ما سألني ، وكفلت عنهم التبعات التي بينهم .

                                                                                        1248 \ 2 - وقال أبو يعلى : حدثنا إبراهيم بن الحجاج ، ثنا صالح - هو المري - نحوه ، وفيه : وأعطيت محسنهم جميع ما سألوني ، غير التبعات التي بينهم . وفيه : ملائكتي ، عبادي وقفوا فعادوا إلى الرغبة والطلب ، فأشهدكم أني أجبت دعاءهم . إلى آخره .

                                                                                        [ ص: 32 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية