الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 139 ] 66 - باب حرم المدينة وفضلها

                                                                                        1313 - إسحاق : أخبرنا عبد العزيز بن محمد ، ثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، قال : وجد سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عاصية تقطع الحمى ، فأخذ فأسها وعباءتها ، فاستعدت عليه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال : أد إليها فأسها وعباءتها ! . فقال : والله لا أؤدي ، إنها غنيمة غنمنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ! قال : فلقد اتخذ سعد - رضي الله عنه - من تلك الفأس مسحاة فما زال يعمل بها حتى مات .

                                                                                        قلت : رواه مسلم وغيره من غير هذا الوجه بغير هذا اللفظ والسياق . وفي هذا زيادة الاستعداء إلى عمر - رضي الله عنه - وإقرار عمر - رضي الله عنه - له إياه على ذلك . ومحمد بن إبراهيم لم يسمع من سعد - رضي الله عنه - وقد روى له الترمذي حديثا من روايته عن عامر بن سعد ، عن أبيه .

                                                                                        [ ص: 140 ] [ ص: 141 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية