الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 344 ] 23 - باب آداب البيع

                                                                                        1428 \ 1 - إسحاق ، أخبرنا محمد بن عبيد ، ثنا المختار - هو ابن قانع التمار - عن أبي مطر ، قال : خرجت من المسجد ، فإذا رجل ينادي خلفي : ارفع إزارك ... فذكر الحديث : فإذا هو علي - رضي الله عنه - قال : فانتهى إلى سوق الإبل ، فقال : بيعوا ولا تحلفوا ، فإن اليمين تنفق السلعة وتمحق البركة . ثم أتى صاحب التمر فإذا خادم تبكي . قال : ما شأنك ؟ قالت : باعني هذا تمرا بدرهم ، فأبى مولاي أن يقبله ، فقال : خذه وأعطها درهمها ، فإنه ليس لها أمر . فكأنه أبى ، فقلت : ألا تدري من هذا ؟ قال : لا . قلت : هذا علي أمير المؤمنين ! فصبت تمره ، وأعطاها درهمها . ثم مر - رضي الله عنه - مجتازا بأصحاب التمر ، فقال : أطعموا المسكين يرب كسبكم .

                                                                                        1428 \ 2 - وقال عبد بن حميد ، ثنا محمد بن عبيد ... فذكر مثله ، وزاد فيه بعد قوله : ( وأعطاها درهمها ) : فإني أحب أن ترضى عني يا أمير المؤمنين . قال - رضي الله عنه - : ما أرضاني عنك إذا أوفيتهم . وزاد بعده قوله : يربو كسبكم . ثم مر مجتازا ومعه المسلمون ، حتى انتهى إلى أصحاب السمك ، فقال : لا يباع في سوقنا طاف ، ثم أتى دار بزاز - وهي [ ص: 345 ] سوق الكرابيس - فأتى شيخا ، فقال : يا شيخ ، أحسن بيعي في قميص ... فذكر الحديث ، وتقدم في باب البيع عن تراض .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية