الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        1803 - وقال أبو يعلى : حدثنا جعفر بن حميد ، حدثنا يعقوب القمي ، عن عيسى بن جارية ، قال : " كان رجل يحمل الخمر من خيبر ، فيبيعها من المسلمين . فحمل منها بمال فقدم به المدينة ، فلقيه رجل من المسلمين ، فقال : يا فلان ، إن الخمر قد حرمت . فوضعها حيث انتهى على تل ، وسجى عليها بالأكسية .

                                                                                        ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، بلغني أن الخمر قد حرمت ! قال صلى الله عليه وسلم : أجل . قال : ألا أردها على من ابتعتها منه ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لا يصلح ردها . قال : ألا أهديها لمن يكافئ عليها ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لا . قال : فيها مال ليتامى في حجري ؟ قال صلى الله عليه وسلم : إذا أتانا مال البحرين نعوض أيتامك من مالهم .

                                                                                        ثم نادى : يا أهل المدينة ! قال : فقال الرجل : يا رسول الله الأوعية ننتفع بها ! قال صلى الله عليه وسلم : فحلوا أوكيتها . فانصبت حتى استقرت في بطن الوادي
                                                                                        .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية