الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        1913 \ 1 - وقال إسحاق : أخبرنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك ، حدثني عمرو بن مرزوق - يعني الواشحي - حدثني يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج ، عن جدته رضي الله عنها ، قالت : أصيب رافع بن خديج رضي الله عنه يوم أحد في ثندوته بسهم ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : انزع السهم ، فقال : إن شئت نزعت السهم والقطنة ، وإن شئت نزعت السهم وتركت القطنة ، وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد ؟ . فقلت : انزع السهم واترك القطنة ، واشهد لي يوم القيامة أني شهيد ، فقال : نعم ، فنزع السهم وترك القطنة ، فعاش حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، فلما كان زمن معاوية رضي الله عنه أو بعده مات بعد العصر ، فأرادوا أن يخرجوه ، قال ابن عمر رضي الله عنهما : إن مثل رافع بن خديج لا يخرج [ ص: 198 ] به حتى يؤذن من حولنا من القرى ، فجلس من الغد ، فلما كان الغد أخرج ، فبكت مولاة له على شفير القبر ، فقال ابن عمر رضي الله عنهما : إن الشيخ لا طاقة له بعذاب الله عز وجل ، من هذه السفيهة ، أو كلمة نحوها .

                                                                                        1913 \ 2 - وقال الطيالسي : حدثنا عمرو بن مرزوق ، فذكر بعضه .

                                                                                        [ ص: 199 ] [ ص: 200 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية