[ ص: 38 ] 17 - باب الترهيب من الظلم وإعانة الظلمة
2134 - قال : حدثنا الحارث داود بن المحبر ، ثنا ، عن ميسرة بن عبد ربه أبي عائشة السعدي ، عن يزيد بن عمر ، عن ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أبي هريرة رضي الله عنهم ، قالا : وابن عباس هامان في النار ، وكان هو وذلك السلطان من أشد الناس عذابا ، ومن لطم خد مسلم لطمة بدد الله تعالى عظامه يوم القيامة ثم يسلط عليه النار ، ويبعث [حين يبعث] مغلولا حتى يرد النار ، ومن تعلق سوطا بين يدي سلطان جائر جعل الله تعالى له حية طولها سبعون ألف ذراع فتسلط عليه في نار جهنم خالدا مخلدا ، ومن سعى بأخيه [ ص: 39 ] إلى السلطان أحبط الله عمله كله ، فإن وصل إليه مكروه أو أذى جعله الله تعالى مع هامان في درجته في النار ، ومن تولى عرافة قوم حبس على شفير جهنم بكل يوم ألف سنة ، وحشر ويده مغلولة إلى عنقه ، فإن كان أقام أمر الله فيهم أطلق ، وإن كان ظالما هوى في نار جهنم سبعين خريفا " .
وفيه " ألا وإن الله تعالى - جل ثناؤه - لا يظلم ولا يجوز عليه الظلم ، وهو بالمرصاد ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد " .
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فذكر الحديث ... وفيه ومن تولى خصومة قوم بمظلمة ، أو أعانهم عليه نزل به الملك يبشره بلعنة ونار خالدا فيها وبئس المصير ، ومن خف لسلطان جائر في حاجة فهو قرينه في النار ، ومن دل سلطانا على جور قرن مع [ ص: 40 ] [ ص: 41 ]