[ ص: 730 ] 36 - باب ذم الكبر ، ومدح التواضع
2673 \ 1 - قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن أبو خالد الأحمر موسى بن عبيدة ، عن ، عن زيد بن أسلم رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جابر نوح ابنه ؟ " " قالوا : بلى ، قال صلى الله عليه وسلم : " يا بني ، إني آمرك بأمرين ، وأنهاك عن أمرين : أنهاك أن لا تشرك بالله شيئا ; فإنه من يشرك بالله شيئا ، فقد حرم الله عليه الجنة ، وأنهاك عن الكبر ، فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه حبة خردل من كبر .
وآمرك بقول : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، فإن السماوات لو كانت حلقة قصمتها ، وآمرك بسبحان الله وبحمده ، فإنها صلاة الخلق ، وتسبيح الخلق ، وبها يرزق الخلق ، فقال رجل : يا رسول الله ، أمن الكبر أن يكون للرجل الدابة يركبها ، [ ص: 731 ] أو الثوب يلبسه ، أو الطعام يدعو عليه أصحابه ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لا ، ولكن الكبر أن يسفه الحق ، ويغمص الناس ، وسأنبئكم بخمس ، من كن فيه فليس متكبرا : اعتقال الشاه ، ولبس الصوف ، وركوب الحمار ، ومجالسة فقراء المؤمنين ، وأن يأكل الرجل مع عياله ألا أعلمكم ما علم .
2673 \ 2 - وقال : حدثنا عبد ، حدثنا عبيد الله بن موسى موسى بن عبيدة به .
موسى : ضعيف ، خالفه الصقعب بن زهير ، فرواه عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما .
[ ص: 732 ]