الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 498 ] 2975 - وقال أبو يعلى : حدثنا محمد بن بكار ، حدثنا أبو معشر ، عن يعقوب بن زيد بن طلحة ، عن زيد بن أسلم ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه فذكر الحديث ، قال : ثم حدثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأمم ، قال : تفرقت أمة موسى عليه السلام على إحدى وسبعين ملة ، سبعون منها في النار ، وواحدة في الجنة ، وتفرقت أمة عيسى عليه السلام على اثنتين وسبعين فرقة ، إحدى وسبعون منها في النار ، وواحدة في الجنة ، وتعلو أمتي على الفرقتين جميعا بملة : اثنتين وسبعين في النار ، وواحدة في الجنة ، قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : الجماعة .

                                                                                        قال يعقوب بن زيد : وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا حدث هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا معه قرآنا : ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ثم ذكر أمة عيسى عليه السلام ، فقال : ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ثم ذكر أمتنا فقال : وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون .

                                                                                        [ ص: 499 ] [ ص: 500 ] [ ص: 501 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية