الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 354 ] 27 - باب التبرك بآثار الصالحين

                                                                                        3193 قال أبو يعلى : حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا إسماعيل بن عبد الأعلى ، عن الوليد بن علي ، عن محمد بن سوقة ، عن أبيه قال : أتيت عمرو بن حريث أتكارى منه بيتا في داره ، فقال : تكار ، فإنها مباركة على من هي له ، مباركة على من سكنها ، فقلت : من أي شيء ذلك ؟ قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد نحرت جزور ، وقد أمر بقسمتها ، فقال للذي يقسمها : " أعطوا عمرا منها قسما " . فلم يعطني وأغفلني ، فلما كان الغد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه دراهم فقال : " أخذت القسم الذي أمرت لك ؟ " قلت : يا رسول الله ما أعطاني شيئا ، قال : فتناول صلى الله عليه وسلم من الدراهم ، فأعطاني فجئت بها إلى أمي ، فقلت : خذي هذه الدراهم التي أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم أعطانيها ، أمسكيها حتى ننظر في أي شيء نضعها ، ثم ضرب الدهر ضرباته حتى اشتريت هذه الدار قالت أمي : إذا أردت أن تنقد ثمنها فلا تنقد حتى تدعوني أدع لك بالبركة ، فدعوتها حتى هيأتها ، فقالت لي : خذ هذه الدراهم ، فشركها فيها فشركتها ثم خلطتها ، وقالت : اذهب بها .

                                                                                        [ ص: 355 ] [ ص: 356 ] [ ص: 357 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية