الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 547 ] 56 - باب التوبة والاستغفار

                                                                                        3252 قال الحارث : حدثنا داود بن المحبر ، ثنا ميسرة ، عن أبي عائشة ، عن يزيد بن عمر ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، وابن عباس رضي الله عنهم قالا : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر الحديث بطوله ، قال : ثم نزل صلى الله عليه وسلم فابتدره رهط من الأنصار رضي الله عنهم قبل أن ينزل من المنبر فقالوا : أنفسنا لك الفداء يا رسول الله ، من يقوم بهذه الشدائد وكيف العيش بعد هذا اليوم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم لهم : " وأنتم فداكم أبي وأمي ، نازلت ربي تبارك وتعالى في أمتي فقال لي : باب التوبة مفتوح حتى ينفخ في الصور " ثم قال صلى الله عليه وسلم : " من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه " ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : " سنة كثير ، من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه " ثم قال صلى الله عليه وسلم : " شهر كثير ، من تاب قبل موته بجمعة تاب الله عليه " ثم قال صلى الله عليه وسلم : " جمعة كثير ، من تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه " ثم قال صلى الله عليه وسلم : " يوم كثير ، من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه " ثم قال صلى الله عليه وسلم : " من تاب قبل أن يغرغر بالموت تاب الله عليه " ثم نزل صلى الله عليه وسلم ، فكانت آخر خطبة خطبها

                                                                                        داود وشيخه معروفان بالوضع .

                                                                                        [ ص: 548 ] [ ص: 549 ] [ ص: 550 ] [ ص: 551 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية