الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 188 ] 36 - سورة حم عسق .

                                                                                        3704 \ 1 - قال إسحاق : أخبرنا عيسى بن يونس ، عن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير المكي ، عن يونس بن خباب ، عن علي - رضي الله عنه - ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ آية ، ثم فسرها ، ما أحب أن لي بها الدنيا وما فيها ، قال : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ثم قال : من أخذه الله عز وجل بذنبه في الدنيا ، فالله جل وعلا أكرم من أن يعيده عليه في الآخرة ، وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعفو عنه في الدنيا ، ويأخذ منه في الآخرة .

                                                                                        3704 \ 2 - أخبرنا يزيد ابن أبي حكيم العدني ، ثنا الحكم بن أبان ، [ ص: 189 ] قال : سمعت ذياب بن مرة يقول : بينما علي - رضي الله عنه - مع أصحابه يحدثهم ، إذ قال لهم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام ولم يبين ، ثم عطف - رضي الله عنه - ، فقال : ألا أراكم ؟ قالوا : ما كنا نتفرق حتى تبين لنا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال - رضي الله عنه - : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير فما عفا الله تعالى عنه فلن يرجع ، وهي في حم عسق .

                                                                                        [ ص: 190 ] [ ص: 191 ] [ ص: 192 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية