الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4063 - حدثنا المقرئ ، ثنا سعيد بن أبي أيوب ، ثنا النعمان بن عمرو بن خالد اللخمي ، عن علي بن رباح ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إنه دخل المسجد ، فأتى سارية ، فوقف إليها يصلي ، قال : ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قائدنا ابن مسعود ، وهو لا يسمعه ، فقرأ : قل يا أيها الكافرون ، ثم ركع وسجد ، ثم قام في الركعة الثانية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أخلص يا ابن مسعود ، فقرأ قل هو الله أحد ، ثم ركع وسجد وجلس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ادع يا ابن مسعود تجب ، وسل تعط .

                                                                                        وهو رضي الله عنه في ذاك لا يسمعه ، فقال ابن مسعود رضي الله عنه : اللهم إني أسألك الرفيق الأعلى ، والنصيب الأوفر من جنات النعيم ، وأسألك الهدى والتقى والعفة والثرى ، والبشرى عند انقطاع الدنيا ، وأسألك إيمانا لا يرتد ، وقرة عين لا تنفد ، وفرحا لا ينقطع ، وتوفيقا للحمد ، ولباس التقوى ، وزينة الإيمان ، ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد .

                                                                                        قال : فانطلق رجل فبشره
                                                                                        .

                                                                                        [ ص: 462 ] [ ص: 463 ] [ ص: 464 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية